كيف تكسبين أخت زوجك ؟

حينما تنتقل المرأة لبيت الزوجية فيتغير حولها كل محيطها الاجتماعي والنفسي، وتتحمل مسؤوليةً إضافية في رعاية زوجها ومنزلها بالإضافة إلى الأبناء في المستقبل، وفي بعض الأحيان عندما تعيش في منزل غير مستقل بها لظروف معينة تجد أنها يلزمها الاستجابة والاستماع لما تطلبه أم زوجها.

وفي بعض الأحيان يحدث ما ليس مرغوبٌ فيه من تدخلاتٍ أو مشاكل بسبب أخت الزوج، فتحتار الزوجة باحثةً عن طريقةٍ للتعامل معها أو لتجنب مشاكلها وقد تصمت حتى بالرغم من أنها تصرفاتٍ غير مبررةٍ ولا أساس لها من الصحة.

وبديهي أن الزوجة التي تدرك أن رضا ربها لن يتحقق إلا إذا تمكنت من إسعاد زوجها وعدم إغضابه وإثارة حالة الحنق والسخط لديه، والزوج لن يشعر بالهدوء والطمأنينة إلا إذا كانت العلاقة بين زوجته من جهة وكل من أمه وأخته من جهة أخرى، علاقة مستقرة خالية من المشكلات والضغوط.

يجدر بكل زوجة أن تنتوي في البداية بينها وبين ربها التعامل مع أخت زوجها بطريقة فيها احتساب للحسنات وفيها مراقبة لله عز وجل وقدر كبير من التسامح والتغاضي.

وفيما يلي طرح لعدد من المعايير والنقاط لابد من أخذها الاعتبار حتى تتمكنين كزوجة من التعامل مع أخت زوجك:

- في بعض الأحيان تسرق الزوجة الأنظار عن أخت زوجها التي كانت في السابق نجمة المنزل، مما يجعل أخت الزوج تحمل في داخلها مشاعر رفض تترجمها على أرض الواقع بانتقاد زلاتِ زوجة أخيها أو حتى باختلاقها معتبرةً ذلك نوعاً من العقاب.

- قد تنصح أخت الزوج زوجة أخيها برعاية منزلها أو الاهتمام بنفسها أكثر، وهو أمرٌ عاديٌ و طبيعيّ لكن من المحتمل أن تغضب الزوجة وتفهم أنها تحاول انتقادها وإظهار عيبوها.

- الغيرة موجودة عند جميع الناس، وقد تشعر أخت الزوج بالغيرة من زوجة الأخ خاصةً إذا تماثلن بالعمر أو إذا لم تكن خاضت تجربة الزواج، والغيرة أشد خطراً من غيرها لأنها قد تصل إلى حدٍ لا تتمنى فيه أخت الزوج الخير لزوجة أخيها، ومسئولية الزوجة أكبر في هذه الحالة للعمل على احتواء أخت زوجها والتعامل معها ببال طويل وتسامح ومودة صادقة.

- يخطئ الزوج خاصةً في بداية زواجه في إهمال أخته وينشغل عنها بعد أن كان يقضي وقتاً معهاً، وعلى الزوجة لفت نظر زوجها إلى أخته حتى تكسب محبتها فتدعوها للخروج معهم أو لقضاء سهرةٍ خاصةٍ بهم، وتكون الزوجة صادقة في مشاعر السعادة التي قد تجدها في العلاقة بين زوجها وأخته.

- يعتبر التقليد أحد نتائج الغيرة، وإذا تقبلت الزوجة ذلك الأمر ستتجاوز العديد من المشاكل لاحقاً.

- يفضل في كثيرٍ من الأحيان أن تحل الزوجة مشكلتها مع أخت زوجها دون تدخل الزوج، فقد تكسب أخت زوجها إلى جانبها وهي بذلك تحمي نفسها من الخروج من مشكلة والوقوع في مشكلة أكبر منها.

- من الأسباب التي تجعل أخت الزوج لا تتقبل زوجة أخيها هو تعامل الزوجة السيئ ومن الأفضل للزوجة أن تراقب ما تقول وتفعل وتحاول أن تتخلى بالطيبة الحقيقية والرغبة في العطاء ولكن بدون تكلف أو تصنع.