لا تنسي قواعد احترام الزوج

في زحمة الحياة والانشغال بالمسئوليات والضغوط والأعباء، قد تنسى الزوجة واحداً من أهم عوامل تماسك أسرتها والحفاظ عليها والعبور بها إلى شاطىء الأمان، وهو العامل المتمثل في احترام الزوج بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

تحتاج المرأة دوما أن تتذكر أن زوجها ليس مجرد شخصا عابر في حياتها، وليست مكانته بالمكانة الهينة التي تسمح لها بأن تتعامل معه بنوع من التجرؤ أو الاستخفاف أو الاعتداء سواء على مشاعره أو كيانه أو دوره في الحياة.

حتى تستطيع المرأة أن تضمن أولادها سيترعرعون بشخصيات سوية مستقيمة لابد أن تعيد تذكير نفسها يوميا بأن زوجها يستحق منها احتراما كاملا سواء في الأمور الكبيرة أو التفاصيل الصغيرة البسيطة.

ويجب على الزوجة أن تستخضر في حياتها مجموعات كبيرة من الإرشادات والنصائح التي تنظّم الحياة الزوجية، حيث تفترض معظم الدراسات أن الاحترام المتبادل بين الزوجين، واعتناء كلّ منهما بالآخر، ليسا مجرّد تفاصيل صغيرة يمكن الالتزام بها أو إهمالها، ومن أهمّ القواعد التي ينبغي على الزوجة إدراكها عند التّعامل مع الزوج، هي:

-لا بدّ من البوح بالحقيقة للآخر بطريقة لطيفة غير جارحة، مع تجنّب الكذب، مهما كان السبب، لأن زوجك لن يرى في كذبك عليه إلا معنى واحدا خطيرا ومؤلما وهو أنك لا تحترمينه ولا تقدرين قدسية العلاقة التي تجمعكما، فلو كنتي تحترمين هذا الإنسان لما خطر على بالك أن تكذبي عليه أو تبوحي له بحقيقة معينة بأسلوب جارح.

- قبل الدخول إلى غرفة الشريك، لا بدّ من طرق الباب وأخذ الإذن بالدّخول، وهذا الأمر شديد الأهمية رغم بساطته لأنه سينعكس في سلوك أطفالك الذين يرون درجة الاحترام والتقدير والمهابة التي يموج بها قلبك تجاه زوجك.

- إذا أخطأت بحقّ زوجك، فلا تتردّدي بالاعتذار منه، ولا تتصوري أن اعتذارك سيقلل من شأنك أو يظهرك في صورة الشخصية الضعيفة التي يمكن أن يضيع حقها في مستقبل الحياة

- عند دخول البيت أو الغرفة أو السيّارة، ينبغي إلقاء التحيّة والسّلام، وعند الخروج، ينبغي سؤال الآخر عمّا إذا كان يُريد شيئاً قبل الانصراف، وهذا الأمر أيضا عندما يراه أطفالك بصورة متكررة سيتعلمون تلقائيا ان كل فرد في هذه الأسرة عليه أن يحترم بقية أفراد الأسرة ويرتبط بها ارتباطا حقيقيا مستمرا.

- إذا اعتذر المسيء إلى الطرف الآخر، فعلى الشريك الثاني أن يقبل اعتذاره، وألا يكثر لومه، لأن من مظاهر عدم احترامك لزوجك هو أن تتركيه يكرر اعتذاره لك وتتمادي في لومه وإشعاره بالذنب والتقصير في حقك، بينما قبولك لاعتذاره بشكل سهل ويسير سيعبر عن درجة تقديرك لهذا الزوج.

- من كان بحاجة إلى نصيحة، فعلى الآخر أن يقدّمها إليه بحُبٍّ وبدون تعالٍ، لأنك لو ظللتي تترصدين لزوجك في مشوار حياته وتنتهزي أية فرصة للشماتة به أو إشعاره بأن رأيك كان هو الأصح وأنه كان يجدر به أن يستمع إليك.

- يفترض أن يكون الحديث بين الشريكين هادئاً ومحترماً، من دون صراخ أو سُباب، ومن غير اللائق قراءة خطاب أو شيك أو ورقة موجودة في غرفة أو حقيبة زوجك، كذلك يجب عليك عند نقلك لأيّ شيء يخصّ شريكك من مكانه، يجب عليك إعادته إلى موضعه.