وسائل عملية لتخفيف انتقادات والديك

أحيانًا تجدين أنك فتاة طيبة ومهذبة ومتفوقة في دراستك وتلتزمين بالسلوك الصحيح في تعاملاتك مع الآخرين، لكن ظروف حياتك تجعلك تحت ضغط مستمر بسبب أن المحيطين بك في المنزل سواء كانوا والديك وأشقائك أو كان زوج والدتك أو زوج والدك أو أشقائك من أحد والديك فقط، تجدين أن من يعيشون معك لا يرون طبيعة شخصيتك الحقيقية وبالتالي يضعونك دائمًا في مواجهة سهام النقد والهجوم.

قد تفكرين في البحث عن الأسباب والدوافع والخلفيات التي تجعل والديك لا يريان الجوانب الإيجابية في شخصيتك ويركزان فقط على العيوب أو الأمور السلبية، وتظنين أن محاولة التوصل إلى هذه الأسباب سيجعلك تستطيعين الإفلات من هذا الضغط المستمر.

إلا أن هناك طريقة تعتبر هي الطريقة الأمثل والأكثر عملية لعلاج هذه الضغوط والتعايش مع نظرة والديك غير الموضوعية، وتغييرها بشكل ملموس وفي حالة عدم القدرة على تغييرها تكونين على الأقل قادرة على تخفيف الآثار السلبية الناجمة عن هذه النظرة.

من أجل مواجهة هذا الوضع الضاغط لابد أن يكون تركيزك بشكل أكبر على التصرفات الملموسة مهما كانت بسيطة لأن هذه التصرفات المعلنة الواضحة والسلوكيات المكشوفة هي التي يمكن أن تجعل والديك يرضيان عنك ويقللان من نقدك، طالما أنهما لا يتعاملان بالعمق الكافي ومحاولة البحث عن صفاتك الجوهرية في شخصيتك.

أولاً: أداء واجبات المنزل

من الأمور المهمة جدًا بالنسبة لوالدتك أن تكوني فتاة نشيطة داخل المنزل، بحيث لا يفوت يوم واحد إلا وقد أنجزتي شيئًا من أعمال المنزل والواجبات اليومية، وطالما وجدتي أن عين والدتك مسلطة عليك فاعملي دومًا على تنظيف شيء في المنزل أو الدخول إلى المطبخ لإعداد وجبة أو غسل صحون أو ما شابه من الأعمال المنزلية التي تشعر والدتك بأهميتك ودورك.

ثانياً: أظهري لهما استذكارك لدروسك

قد تكونين فتاة مجتهدة في حياتك الدراسية وتتفوقين في اختباراتك وتبذلين جهدًا حقيقياً في المذاكرة، لكنك إذا فكرتي أن تأخذي فترة للراحة أو الترويح عن نفسك أو الترفيه فإن والديك ينسيان أي جهد تبذلينته ويتعاملان معك باعتبارك الفتاة المهملة غير الشاعرة بالمسؤولية، ولذلك لابد أن تهتمي ألا يرى والديك أنك تجلسين بدون مذاكرة فامسكي دائمًا الكتاب في يدك حتى وأنت تتحركين في المنزل أو تتناولين طعامك أو عندما تؤوين إلى فراشك، المهم أن يرى والديك بعينيهما أنك تذاكرين طوال الوقت أو أنك تمسكين الكتاب.

ثالثاً: اتبعي قواعدهما واستجيبي لأوامرهما

في أغلب الأحوال طالما أن هذه طبيعة شخصية والديك فيجب عليك كفتاة ألا تبذلي مجهودًا في إدارة حوار عقلاني منطقي أو التعبير عن وجهة نظرك تجاه أمر من الأمور، وحاولي تبعًأ لذلك أن تستجيبي لما يطلبانه بشكل حرفي حتى لو كان ظاهريًا في حالة عدم اقتناعك بهذه القواعد الجامدة.

رابعاً: أخفي الجانب العاطفي في شخصيتك

ستكونين مضطرة للتخلص من ضغوط كثيرة متوقعة أن تخفي الجانب العاطفي والمشاعري في شخصيتكإلى مرحلة أخرى في حياتك بعد الزواج، أما في هذه المرحلة فحاولي أن تكوني فتاة عقلانية عملية لأقصى درجة، لأن تعبيرك عن الجانب العاطفي في شخصيتك سيجعلك فريسة للمزيد من الانتقادات والهجوم عليك داخل المنزل، بينما لو تمسكتي بالخيار الآخر وهو العقلانية والجدية فإن هذا سيضمن لك درجة من الحماية.