ابتكري في علاج الخلافات الزوجية

كما تتجدد مشكلات الحياة الزوجية وتتنوع المصادر التي يمكن أن تنبع منها هذه الأزمات، لابد أن يتحلى الزوجان بالقدرة على الإبداع والابتكار في التعامل مع هذه المشكلات والأزمات التي تعترض طريق علاقتهما، لأن هذه هي طبيعة الحياة، كلما كان الإنسان قادرا على التجديد والابتكار في آليات المواجهة كلما كان أقدر على العبور وتجاوز المصاعب، وعلى العكس من ذلك كلما اتسم الإنسان بالجمود وعدم القدرة على الابتكار كلما داهمته نوعيات جديدة مختلفة من الأزمات والمشكلات لا قبل له بها.

والزوجة الناجحة انطلاقا من هذه الحقيقة من الضروري أن تفكر كل فترة في تجديد الأساليب التي تنتهجها في التعامل مع المشكلات والأزمات التي تعصف بحياتها الزوجية، والتي يمكن أن تبدأ بأمور عابرة بسيطة لا تستحق الاهتمام، وتكبر بمرور الوقت بسبب عدم القدرة على التصدي لها بالأساليب المبتكرة والمتجددة.

فيما يلي مجموعة من النصائح والأفكار التي يمكن أن تتخذها الزوجة بمثابة خريطة جديدة تستعين بها في التعامل مع المشكلات والأزمات التي يمكن أن تطرأ على علاقتها مع زوجها.

أولاً: مناقشة المشكلة على انفراد وتجنب وجود أي شخص سواء الأطفال أو غيرهم.

لأن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم الأزمات الزوجية هو تدخل الأطراف الخارجية، وكلما استطاعت الزوجة أن تقنع زوجها بضرورة ألا يسمحا لطرف ثالث بحضور مناقشة المشكلة المتفجرة بينهما كلما ساتعد ذلك في التوصل إلى حلول فعالة.

ثانياً: أن تحاولي قدر الإمكان الحفاظ على هدوئك قبل أن تناقشي الطرف الآخر.

الزوج بطبيعته يريد أن يشعر بأن زوجته حتى في وقت الخلاف والصادمة تقر له بكل احترام ممكن وتخفض صوتها في الحديث معه وتتعامل بقدر كبير من الأدب والتهذيب.

ثالثاً: التأكد من دقة المعلومات التي تستندين عليها في نقاشك

الحيادية والموضوعية من أهم الوسائل التي تساعد في إنهاء الأزمة الزوجية، وبالتالي يجب عليك كزوجة ألا تميلي إلى الانتصار في الحوار لأن هذه الرغبة في الانتصار والإفحام ستضطرك إلى الاعتماد على معلومات مغلوطة.

رابعاً: الابتعاد عن توسيع رقعة الخلاف بذكر الخلافات القديمة.

لن يفيدك عند مناقشة مشكلة معينة مع زوجك تهدد حياتكما القادمة أن تلجأي إلى تعديد الجوانب السلبية في شريك حياتك، وبدلاً من ذلك اعملي على التركيز على موضوع الخلاف فقط.

خامساً: التركيز على سلوك معين والبعد عن التعميم.

يساعدك هذا المبدأ على كسب تعاطف زوجك أو على الأقل قدرته على قبول وجهة نظرك، فكلما استطعتي أن تحصري حديثك على مشكلة معينة وقع فيها شريك حياتك بدون التعميم كلما كان أكثر تقبلاً لوجهة نظرك.

سادساً: فتح باب النقاش حول الموضوع بعد حدوث المشكلة مباشرة.

لأن ترك الوقت يمر يمكن أن يزيد من خطورة المشكلة التي تهدد الحياة الزوجية لكن يشترط مع هذا الأمر ألا تكوني منفعلة أو غاضبة في المناقشة على الأقل حتى تستطيعي أن تحتوي مشاعر الغضب عند زوجك.